إبطال مفعول قنبلة
الغيرة 4 اعوام
+عام
تجاوز الغيرة.. بسلام مع الاخوه والاقارب
خطوات لعلاج الغيرة
الأخوية عامين +شهرين
علاج الغيرة برضعات
الحنان عامين +مولود
ثوره الغيره 3 اعوام +شهور
معاناة أم مع الغيرة عامين + شهور
حقي في قلبك.. أمي 5 اعوام +
عامين
طفل الرابعة ... (الغيره
في طفلتي
hassan
- الإمارات العربية المتحدة
|
الاسم
|
إبطال مفعول قنبلة
الغيرة
|
العنوان
|
تربوي
|
الموضوع
|
السلام عليكم ورحمة
الله، مشكلة ابنتي بنان التي تبلغ من العمر 4سنوات أنها
غيورة جدًّا، ودائمًا غير سعيدة. حاولت معها بكل الطرق أن أوضح لها
الأمور، لكنها تريد كل شيء لها وحدها، وأن يُحرم أخوها الذي يليها من كل شيء.
وسؤالي: هل الاستبداد والرغبة بامتلاك كل شيء دون الآخرين (الأنانية والطمع إن
جاز التعبير) من الأمور التي تستوجب القلق، أم أنها من الأمور الواردة في مثل
هذه السن؟ مع العلم أننا حريصون جدًّا على توزيع الاهتمام بين جميع الأولاد
بالتساوي.
نرجو الإفادة، وجزاكم الله خيرًا. |
الاستشارة
|
الحل
|
|
وعليكم السلام
ورحمة الله وبركاته:
تعتبر الغيرة من الأمور الشائعة بين الأطفال، وخاصة في الفترة ما بين السنة الثالثة والسابعة من العمر، وهي من الأمور التي يجب الاهتمام بمعالجتها، فالغيرة لها توابع كثيرة، ومظاهر متنوعة من الغضب، والعناد، والتشاجر، والبكاء الكثير، والتبول الليلي اللاإرادي، فضلاً عن الانطواء والمقاطعة، وزيادة مشاعر الخوف، وضعف الثقة بالنفس عند الأطفال. وبخصوص حالة ابنتك، أود أن أعرض بعض القضايا النفسية التي تزيد من فهم الموقف، والاقتراب الصحيح من المشكلة: أولاً: هناك أزمة في حياة الطفل الأكبر تسمى (وصول طفل آخر)، وتبدأ تلك الأزمة في الظهور من حين ولادة الأصغر؛ فالأم مشغولة عن الأكبر بالوضع والنفاس والعناية بالمولود، والأب مشغول عنه بالاطمئنان على سلامة الأم، وبالفرحة بالمولود، وجميع الأقارب والأحباب يسألون عن الطفل الجديد، ويتأملون ملامحه وصراخه في فرحة، وكل تعليقاتهم تدور حوله، وينسون الأكبر، وكل هذا يتم بتلقائية وعفوية، وبدون قصد الإساءة. بالله عليك، بماذا تشعر لو كنت مكانه، وقد فقدت الاهتمام من الآخرين، وأصبحت مهملاً؟ إنه يشعر أنه قد فشل في الحصول على الحب والرعاية من الوالدين والآخرين، في الوقت الذي حصل فيه شقيقه على هذا الحب وهذه الرعاية، إنه يشعر بعدم الاطمئنان إلى تقدير الآخرين له، مثلما يقدرون غيره، أو أن هناك تهديدًا لسعادته ولوضعه، سببها هذا الآخر، ويبدأ مسلسل الخوف، وضعف الثقة بالنفس، بل قد يتطور إلى شعوره بالقلق والكراهية لأسرته، والميل إلى افتعال سلوك ما لجذب العناية والرعاية له، ويبدأ في إيذاء الصغير، ويودّ أن يحرمه من كل ميزة ممكنة، وقد يتشاجر معه. فما الحل؟! الحل يبدأ بالتمهيد لوصول طفل صغير، كأن تقول له: "طفل جديد، موجود في بطن أمك، هو يحبك، وحين يأتي فسوف تحبه"، وعندما يأتي الطفل الجديد، لا بد من إشعار الأكبر بأنه ما زال مركز الاهتمام والرعاية، وأنه محبوب جدًّا من الجميع، ولا بد من لفت انتباهه - بصفته الأكبر والأقوى - إلى مراعاة الصغير، وحبه، وحمايته، ويمكن السماح له بإحضار الرضّاعة، وإحضار ملابسه، مع أخذ الاحتياط. وعلى الكبير أن يدرك أنه لا بد أن يجعل الصغير - مثله - ممتازًا وقويًّا، حتى يكبر، ويلعب معه ويسلّيه. وإذا كان الطفل الكبير قد تجاوز الرابعة من عمره؛ فيمكن أن تقص عليه قصصًا وحكايات حول تعاون الإخوة، وصحبة الأخ لأخيه في رحلة مثيرة، وكيف أنهم كانوا يقومون بحماية بعضهم بعضًا. واعلم يا أخي الحبيب أن الحاجة إلى الحب، والرعاية، والأمان تعتبر من الحاجات الأساسية، والمطلوب إشباعها عند الأطفال في المرحلة السنية التي تتراوح من سنتين إلى سبع سنوات، وينضم معها الحاجة إلى التقدير والثقة بالنفس، واللعب والمرح والانطلاق. ثانيًا: من الأسباب الأخرى للغيرة في هذه المرحلة، غيرة الطفلة من أمها، وغيرة الطفل من أبيه. كلٌّ يغار من جنسه، وفي هذه المرحلة طفلتك متعلقة بك نفسيًّا، وتريد أن تلتفت إليها، وترى أمها خصمًا لها، فضع ذلك في حسبانك. والحل هو إفهام الطفلة بالتدريج، وبدون استهزاء بمشاعرها، أو تعنيف لها أنك تحب أمها؛ لأنها زوجتك، وتحبها هي؛ لأنها ابنتك، وتظل مستمرًّا في هذا الاتجاه؛ حتى تصطلح مع أمها داخليًّا، وتبدأ في تقليدها وتقمص شخصيتها وسلوكها، وهو المطلوب، ونصيحتي لك - ولكل أب وأم - ألا تجعل الأطفال فوق السنتين ينامون معكم في فراش واحد، ولتكن العلاقات الزوجية بينكما بعيدًا عن الأطفال. ثالثًا: أقسى أنواع الغيرة ما ينشأ عن شعور بالنقص، مصحوبًا بشعور عدم إمكان التغلب عليه، كنقص في الجمال أو نقص في القدرات الحسية أو العقلية. وهذا أمر أظنّه غير وارد في الحالة المعروضة. رابعًا: جزاك الله خيرًا، فقد كفيتنا الحديث عن الغيرة الناشئة من التفريق في المعاملة بين الأبناء، وهذا بابُ شرٍّ، وفتنةٌ كبيرة بين الأولاد تمتد إلى آخر العمر، والإحساس به في الصغر يولّد الحقد والضغينة والكراهية في الكبر. وختامًا، أطلب منك الآتي: - حاول أن تقدم للطفل الغيران دليلاً على أنك تحبه، بدلاً من عقابه أو الصراخ في وجهه. - حاول توجيه المشاعر المكبوتة داخل أولادك ناحية الإنجاز والابتكار وتنمية القدرات الخاصة، وذلك بلفت نظر الأولاد وتشجيعهم على أداء الهوايات، كالرسم والتلوين واللعب بالصلصال والأشغال البدوية واستخدام خامات البيئة. - اشطب من قاموس دماغك ألفاظ: الاستبداد - الرغبة في الاستحواذ - الطمع - الأنانية؛ حتى تقدر على التفاعل مع بنان بدون قلق ،فهي نفسها لا تعي هذه الكلمات وتتعامل مع الجميع بتلقائية . - تقبّل بصبرٍ وسَعَة صدر سلوك أبنائك ، ومشاجراتهم المستمرة، واعلم أنهم قد يعطّلونك عن أمور هامة أو عاجلة، وقد يحرمونك من الراحة والاسترخاء أو الاستمتاع بالحياة الخاصة؛ فأنت أبوهم، ومن لهم بعد الله غيرك؟! اللهم اجعل "بنان" وإخوتها صالحين ناجحين، وقرة أعين لوالدَيهم و لمزيد من المعلومات المفيدة حول هذا الموضوع يمكن الرجوع إلى المقالة التالية: مرحبًا طفلي الثاني |
lama
- سوريا
|
الاسم
|
طفل الرابعة
...مشاعره و انفعالاته (الغيره في طفلتي)
|
العنوان
|
تربوي
|
الموضوع
|
مشكلة ابنتي هي
الغِيرة وحب التملك لكل شيء بشكل شخصي، والتدخل فيما نفعل أو نأكل.
|
الاستشارة
|
اسم الخبير
|
|
الحل
|
|
الأخت
السائلة بعد التحية، معذرة فقد تكون الإجابة هذه المرة عامة على عكس ما تعودتم
منا، ولكن مرجع ذلك قلة المعلومات الواردة في الاستشارة، وبالرغم من ذلك رأينا
أهمية توضيح بعض النقاط الخاصة بموضوع "حب التملك والغيرة".
تحتاج الأم لمعرفة بعض المعلومات حول النمو في القدرات المعرفية والعاطفية والأخلاقية عند الطفل، فمن المعلوم أن ما ذكرتِه -أيتها الأم الفاضلة-من أمر ابنتك هو شيء طبيعي في هذه الفترة من العمر. وبالنسبة لحب التملك، فإنه معلوم أن الطفل يولد وحتى السنوات الأولى من العمر وهو يشعر أنه والعالم جزء واحد، ويرى نفسه في مركز هذا العالم، بمعنى أنه لا يستطيع أن يميز بين ما هو ملك له وما هو ملك للآخرين، ويزول هذا الشعور تدريجيًّا بانتهاء السنة الرابعة من العمر، وبمرور السنوات الست الأولى في حياة الطفل يبدأ في التعرض للمجتمع خارج حدود الأسرة، ويتعلم تدريجيًّا فكرة تكوين العلاقات الاجتماعية من أجل الشعور بالانتماء وتبادل المنفعة، وهذا الشعور كفيل بأن يقضي على الغِيرة الموجودة بداخله ويوجهها في نواح معينة مفيدة، مثل التنافس مع الآخرين والتفوق عليهم دون أن يجره ذلك إلى الغِيرة منهم أو الحقد عليهم. محلوظة: يبدأ شعور الطفل بأن له ذاتًا منفصلة عن العالم منذ الأشهر الستة الثانية بعد الولادة، ويكتمل بمرور أربع سنوات، ويكون السلوك الطبيعي خلال هذه الفترة هو العناد، حتى أنه يجد المتعة في أن يفعل عكس ما يقال له، فهذا يشعره بأن له ذاتًا منفصلة عن العالم، وله قدرة على التحكم في نفسه وفي جسده بالسلب أو الإيجاب. وبالنسبة للغيرة هي صفة طبيعية تنشأ عند الطفل منذ الشهر التاسع للولادة، ولكنها لا تظهر بشكل واضح إلا عندما يُكمل الطفل عامه الثاني، وقد يوازي هذا الأمر أزمة تعرف "بأزمة مرحلة الفطام"، وفيها قد تضطرب العلاقة مع الأم خاصة إذا حدثت عملية الفطام بصورة مفاجئة، وتعتبر عملية الغيرة وإظهارها من قبل الطفل بشكل واضح شيئًا طبيعيًّا حتى العام الخامس من العمر، حيث إنه في هذه الفترة يعيش الطفل معتمدًا بصورة كلية على حب الآخرين، والدعم العاطفي والمعنوي له، والحماية من الغرباء ممن هم خارج نطاق الأسرة، ويكون الشعور بالغيرة وليدًا لهذا الاعتماد. ولكن بمرور الوقت يتعمد الطفل أن هناك عواطف وانفعالات يلقي إظهارها استحسان الآخرين، وعواطف أخرى ليست كذلك، ويتعلم كيف يقوم برد الفعل المناسب في الموقف المناسب من خلال النضج والتدريب وتقليد الآخرين. وتنضج هذه العواطف وتتطور خاصة مع دخول الطفل المدرسة، فمن خلال احتكاكه بالمجتمع الخارجي يتعلم كيف يتعامل مع العواطف الموجودة بداخل النفس، ويصيغها حسب ما تقتضيه الظروف الخارجية، وكيف يتقبل مبدأ الإحباط والهزيمة والفشل. ملحوظة: "كل هذه المشاعر يمكن ملاحظتها خلال لعب الطفل". الأخت السائلة، هذه بعض المعلومات أردت أن أسطرها لك حتى تعلمي أن ما تلاحظيه من سلوكيات على ابنتك هو أمر طبيعي. والمطلوب منا خلال هذه المرحلة كمرشدين وراعين لهذا الطفل أن نتركه يعبر عن انفعالاته بصورة طبيعية وتلقائية ويكتسب خبراته الشخصية، ولكن مع بقاء الأمر تحت رعايتنا "من بعيد" إلى حد ما دون عنف أو تساهل. |
محظوظة بنت
العز - أخرى
|
الاسم
|
تجاوز الغيرة..
بسلام
|
العنوان
|
نفسي
|
الموضوع
|
السلام عليكم ورحمة
الله وبركاته: أودُّ أن أبعث إليكم بمشكلتي مع بناتي والتي صارت تزداد يومًا بعد
يوم، ألا وهي (الغيرة).
إن الغيرة فيما بين بناتي الثلاث في ازدياد كبير، وكلما حاولت العدل بينهن زادت الغيرة، والآن ومع دخولهن إلى المدارس صِرْن يَغَرْن حتى من رفيقاتهن، ويُردن أن يصبحن مثلهن، وحتى مع الأهل يغرن ممن هنّ في عمرهن. أرجو مساعدتي، ولكم مني خالص الدعاء، وجزاكم الله خيرًا. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. أرجو منكم إفادتي بمشكلتي مع ابنتي مريم8سنوات ألا وهي الغيرة، فهي تغار من كل الفتيات سواء أخواتها أو من الأقارب أو زميلاتها في الدراسة ؟ فما هو أحسن أسلوب للقضاء على هذه المسألة ؟ ولكم منا خالص الدعاء ... |
الاستشارة
|
اسم الخبير
|
|
الحل
|
|
و عليكم
السلام و رحمة الله و بركاته أيتها الأم السائلة صاحبة السؤالين،و أم مريم و
أخواتها،و انطلاقا من أن المشكلة واحدة فإن الإجابة واحدة و هي:
الغيرة هي ذلك الشعور بالغضب عند حصول طرف آخر على شيء، سواء مادي أو معنوي، يتصور الطفل أنه حقه، وأنه كان يجب أن يحصل عليه بدلاً منه، وهي أول ما تظهر في حياة الطفل عند قدوم طفل جديد مولود في العائلة، حيث تكون بداية شعوره أن الاهتمام الذي كان يحصل عليه، والمكانة التي كان عليها هناك من ينافسه عليها أو يستحوذ على جزء منها، ومن هنا إما أن ينجح الوالدان في وقف هذا الشعور.. أو في زيادته مع كبر السن وتداعي الأحداث في حياة الأطفال، وأول ما يزرع الغيرة في نفوس الأطفال هو الشعور بعدم المساواة.. وهو أمر قد يبدأ مع مجيء الطفل الجديد كما أسلفنا، عندما لا يراعي الوالدان ذلك، وينتقل اهتمامهم إلى الوافد الجديد، ويجد الطفل نفسه وقد انسحبت الأضواء من حوله، وتحول كل الاهتمام من أجل إطعام وتنظيف ولبس هذا الجديد الصغير، والأم تقول لا أستطيع رعاية الطفلين معًا. والأب يقول وكيف أقوم برعاية لم أفعلها من قبل، وربما تطرَّقنا لكيفية التغلب على الغيرة في هذه السن في مشاكل سابقة أو في مقالة مرحبًا طفلي الثاني، ولكن يظل الشعور بعدم المساواة إذا لم يعالج منذ البداية يتصاعد بين الأشقاء ويزرع الغيرة بينهم، ويكون العلاج بالمساواة في كل شيء. - في المشتريات، حيث يقوم بعض الآباء بعدم شراء الملابس الجديدة للطفل الثاني أو الثالث على أساس أن يلبس ملابس أخيه الأكبر، ويكون الجديد دائمًا من نصيب الطفل الأول، وهذا يثير مشاعر الغيرة بشدة، خاصة وأن الأطفال لا يراعون مشاعر بعضهم بعضًا، ويقوم الطفل الأكبر بإغاظة إخوته بذلك، ويقدم الآباء مبررات واهية من وجهة نظر الأطفال لتبرير ذلك. إن شراء ملابس متوسطة الثمن لجميع الأطفال خير من شراء ملابس غالية الثمن لطفل واحد، على أن يلبس إخوته ملابسه القديمة الغالية، حيث إنها ما زالت متينة وتتحمل أن يستغلها إخوته. - إن مثال الملابس يعمَّم على كل المشتريات، وإذا كان هناك فارق في السن، فيجب أن يدرك الأطفال أن قيمة المشتريات واحدة، حتى ولو اختلفت طبيعة ما يشترون. - المساواة في إظهار الحب؛ لأننا قد نميل إلى الطفل المطيع أو الطفل الهادئ أو الطفل المتفوق، ونظهر له الحب سواء بالكلام أو بالإشارات الجسدية من القبلات والأحضان وغيرها، ونعتبر ذلك شيئًا طبيعيًّا، ونقول أليس الطبيعي أن نحبَّ المطيع أو الهادئ، إنه طبيعي أن تميل-أيها الأب و أيتها الأم- له قلبيًّا، ولكن ليس من حقك أن يظهر ذلك في تصرفاتك، يجب أن يتساوى جميع أطفالك في إظهار حبك لهم، وألا تستخدم مادة الحب كوسيلة للثواب أو العقاب، فإن الرسالة الهامة التي يجب أن تصل إلى جميع الأطفال أننا نحبكم جميعًا كما أنتم بصفاتكم وقدراتكم، وأننا حين نغضب إنما نغضب من التصرفات، ولكن الحب شيء ثابت للجميع بنفس القدر في جميع الأوقات. - إن الأطفال شديدو الحساسية لهذه الرسالة؛ لأن محور اهتمامهم هو حصولهم على حب والديهم، فإذا شعروا باختلال الميزان في ذلك ثارت غيرتهم، والتي قد تظل في نفوسهم إلى سن كبيرة لا نتصورها، قد تتخطى مراحل الشباب إلى الشيخوخة، والبداية كانت خطأ الآباء في المساواة في إظهار الحب. - المساواة في المدح والتشجيع والمكافأة.. إن بعض الآباء يختار محورًا واحدًا من حياة أطفاله، قد يكون التفوق الدراسي مثلاً، ويغدق على صاحبه بالمدح والتشجيع ويترك الأطفال الآخرين، إذا لم يكن لهم في هذا المضمار باع فيعانون الإحساس بالدونية والإهانة، ومن ثَمّ الغيرة من أخيهم هذا الذي يحصل على كل المدح والتشجيع، والآباء يرون أن ذلك شيئًا طبيعيًّا، بل ومحفِّزًا للآخرين على حذوهم حذو هذا الابن المحظوظ، ولا يدركون اختلاف قدرات الأطفال، وأنهم ربما لا يمكن أن يكونوا متفوقين دراسيًّا مثلاً، وتراهم يسألون بسذاجة هل نكافئ الجميع المجد وغير المجد، وكأنَّ التفوق واجتهاد في الدراسة هما فقط سبيلا المكافأة. - إن المطلوب أن يوسِّع الآباء دائرة التشجيع؛ لتشمل كل الأنشطة الرياضية، والثقافية، والاجتماعية، والمنزلية، و…، بحيث يجد كل طفل ما يتميز فيه، ويجد الآباء ما يشجعون به الجميع، فيتساوى الجميع في التشجيع، فهذا يتفوق دراسيًّا، وذاك رياضيًّا، والآخر في أعمال البيت، وهكذا…، فلكل مكانته التي يفتخر بها ويعتز، فلماذا يغير من أخيه. - المساواة في الحقوق المنزلية بحيث لا يمنح الطفل الأكبر سلطات تخول له الأمر والنهي، والتحكم في التصرفات إخوته الأصغر، أو يميز الأولاد عن البنات في المعاملة والحقوق والامتيازات لمجرد الاختلاف في الجنس، وفارق أن نعوِّد الأبناء على ممارسة الدور الاجتماعي المناسب لجنسهم وبين أن نفرق بينهم في الامتيازات لهذا السبب. إن عدم المساواة وإن كان يبدو أنه السبب الرئيسي للغيرة، فإن التدليل الزائد للطفل يؤدي إلى طفل أناني، يرفض أن يحصل غيره على أي شيء من مميزاته التي لا يرى أحد يستحقها غيره. - إن فقدان الطفل الثقة في نفسه نتيجة توبيخه المستمر، وإهانته، والمقارنة بينه وبين غيره، وعدم إعطائه الفرصة للنضج والنمو، كل ذلك يؤدي إلى طفل غيور من الآخرين الذين يستطيعون ويفعلون. - إن غياب الأم والأب المستمر عن أبنائهم، وعدم قضاء وقت كافٍ معهم لإضفاء الحب والحنان والدفء في محيط الأسرة يؤدي إلى تفاقم شعور الغيرة في هذا البيت المُقْفر من الحب والحنان؛ نتيجة غياب الآباء والأمهات. - إن دراسة الأسباب التي ذكرناها سابقًا وتلافيها بصورة عملية لهو السبيل الحقيقي لتقليل شعور الغيرة بين بناتك، وبينهن وبين أقرانهن، فانظري جيدًا بموضوعية وستجدي الأسباب وعند علاجها ستزول الغيرة بإذن الله تعالى. و لمزيد من الموضوعات التي تعالج نفس الأمر يمكن الرجوع إلى الموضوعات التالية: ابني الأول يرفض أن يكون الثاني الطفل الأوسط ....لا يعتبر مشكلة الحضن الدافئ يذيب جبال الثلج |
أ - أمريكا
|
الاسم
|
خطوات لعلاج الغيرة
الأخوية
|
العنوان
|
نفسي
|
الموضوع
|
السلام
عليكم ورحمة الله وبركاته، جزاكم الله خيرا على كل ما تقدمونه للمسلمين من
خدمات..
أنا متزوجة وعندي ابنة تبلغ من العمر سنتين، ومنذ شهرين رزقت بطفلي الثاني والحمد لله.. في البداية كانت ابنتي تظن أن أخاها لعبة، وبعد فترة لاحظت أنها أصبحت عصبية وتصرخ على كل شيء وتبكي ولا تريدني أن أحمله، وعندما يبكي تبكي هي أيضا.. والكثير. أعلم أنه أمر طبيعي، ولكن أريد معرفة كيفية التعامل معها؟ وهل يجب أن أتوقف عن أن أعودها على الحمام الآن؛ ففي البداية كانت تسمع كلامي وتدخل معي الحمام ثم أصبحت ترفض. أفيدوني وجزاكم الله خيرا، أنا أريد أن أتعامل معها بما لا يؤثر على نفسيتها. ملحوظة: هي الآن في الحضانة، فقط ثلاثة أيام في الأسبوع.. |
الاستشارة
|
اسم الخبير
|
|
الحل
|
|
وعليكم السلام
ورحمة الله وبركاته..
أهلا بك ومرحبا -سيدتي- على صفحة "معا نربي أبناءنا" أسعدتني رسالتك لسببين: أولهما: حرصك على تنشئة أبنائك تنشئة تربوية سليمة. وثانيهما: أنك أدركت مبكرا أنه لا بد من علاج أمر الغيرة عند ابنتك قبل أن يتفاقم الأمر. فتعالي لنضع سويا القواعد الأساسية التي تجعل أمر الغيرة يمر بسلام على ولديك جميعا. ولنبدأ أولا بالتعرف على الغيرة وأعراضها وأسبابها: لا بد أن نعي تماما -كما ذكرت برسالتك سيدتي- أن الغيرة أمر طبيعي عند الأطفال، وهي مزيج بين عدة انفعالات، مثل القلق والخوف والغضب؛ فهي قلق وخوف من فقد المكانة التي كان يتمتع بها قبل ظهور الضيف الجديد الذي سحب عرشه من تحته، وغضب لأنه يشعر بالفعل أن من حوله يركزون اهتمامهم على هذا الصغير دون أن يدركوا أو يقصدوا أحيانا وبحكم عدم قدرة الصغير على تولي أمره في كل صغيرة و كبيرة. وتظهر الغيرة في شكل سلوكيات مختلفة منها التبول اللاإرادي، أو مص الأصابع، أو قضم الأظافر، أو الرغبة في شد الانتباه وجلب العطف بشتى الطرق، أو الغضب والحدة والصراخ والعدوان أحيانا. ومن أسباب الغيرة: ضعف الثقة بالنفس: نتيجة إحساس الطفل بالنقص في شيء ما، أو تأخر طفل على آخر في التحصيل الدراسي، أو ولادة طفل جديد، أو تمييز في المعاملة بينه وبين غيره من إخوته، أو المقارنة بينه وبين أترابه.. أما كيف نتعامل مع الغيرة؟ فمن خلال قواعد تعديل السلوك التالية: 1. التخلص من التعزيز المصاحب لسلوك الغيرة: أحيانا ودون أن ندري نعزز السلوك الذي نشكو منه من أطفالنا، وهذا التعزيز يبدو في التركيز على هذا السلوك؛ ولذا فعليك سيدتي ألا تنتقدي تصرف طفلتك؛ فعندما تبكي أو تصرخ لا تظهري تأففا أو ضيقا من هذا التصرف، ولا تُرددي على مسامع ابنتك أنها أصبحت لا تطاق من كثرة صراخها، أو تذكري هذه الصفة (صفة الغيرة) لأحد أمامها، ولا تقولي لها على سبيل المثال عندما ترغب في حملها كأخيها الصغير: "هل عدت طفلة صغيرة"، أو" فيه حد كبير يعمل كده؟"، بل تجاهلي الأمر، ولا تعلقي على صراخها، ولكن في الوقت نفسه أعلميها أنك لا تستطيعين سماع ما تقول أثناء صراخها؛ ولذا عليها أن تكف عن البكاء أو الصراخ حتى تفهمي على الأقل ما تقول أو حتى يتم التفاهم على ما ترغب، واتركيها حتى تهدأ دون تعليق آخر أو "محايلة". 2. تعديل البيئة للتقليل من سلوك الغيرة: تجنبي وضع الابنة في مواقف تكون الغيرة هي الاستجابة الطبيعية؛ فعلى سبيل المثال: • لا تمتدحي الصغير (أنت وزوجك) بشكل مبالغ فيه أو أن تركزا على كل حركاته. • تجنبي عدم العدل في الحب والحنان وشراء الهدايا. • لا تقارني بين ابنيك في سلوكهما. 3. تعزيز السلوك الجيد باستمرار: أوجدي المواقف التي تسمح بتكرار سلوك عدم الغيرة مع تعزيز كل استجابة: • اطلبي من الابنة أن تنتبه وترعى أخاها الصغير حتى تعدي له وجبته، ويكون ذلك تحت إشرافك، وعندما تنفذ ما طلبت اشكريها على معاونتها لك. • احمليها في بعض الأوقات دون أن تطلب هي، واحتضنيها من آن لآخر. • امتدحي كونها كبرت واستطاعت أن تقوم ببعض الأمور بنفسها، وأوضحي لها مزايا أن يعتمد الإنسان على نفسه بشكل أكبر، ولا يعني ذلك أن نذم الصغير لكونه صغيرا ولا يستطيع فعل شيء بمفرده؛ فهذا أيضا خطأ أرجو ألا تقعي فيه. • اشتركا في مداعبة وملاعبة الطفل الصغير سويا. • خصصي وقتا للعب مع الابنة في أثناء وجود الطفل الصغير بجواركما ولا تنتظري حتى ينام الصغير مثلا؛ لأن ذلك تعزيز لشعور الطفلة بأنكما منسجمتان بدونه، وعند لعبكما لعبة فيها مكسب وخسارة لا بد أن تتبادلا النصر والهزيمة. • عند عودتها من الحضانة أظهري لها مدى شوقك وافتقادك لها، واصنعا معا بعض الوجبات الخفيفة. • لا بد أن تتنزهوا جميعا وتظهري مدى سعادتك بأبنائك وبحياتك، وأن تضفي هذه السعادة على الجو العام لحياتكم بأسرها. • للقصة أهمية كبيرة في حياة الطفل؛ فيمكنك الاستعانة ببعض القصص المسلية الهادفة، وأن يكون من بينها قصص عن أهمية الأخوة في حياتنا. • عليك بالصبر عليها أثناء تدريبها على عملية الإخراج في هذه الفترة، وإن أبت إباء شديدا هذه العملية فيمكن التوقف عن التدريب لفترة (يمكن أن تمتد لشهر أو شهر ونصف) حتى تهدأ وتتحسن نسبيا ثم عاودي التدريب مرة أخرى (يمكنك الاطلاع على عدة موضوعات على هذه الصفحة تناولت كيفية التدريب على عملية الإخراج سأحيلك إليها في نهاية الاستشارة). وكلما أظهرت الطفلة استجابة مرجوة من عدم الغيرة بعد كل موقف من المواقف السابقة فعليك بتعزيزها فورا بالتقبيل أو الاحتضان أو بشراء هدية رمزية دون إفراط. 4. تعزيز السلوك الجيد بشكل عشوائي: عندما يتكرر سلوك عدم الغيرة بشكل مطلوب فيعزز بطريقة عشوائية أي ليس في كل موقف يظهر فيه عدم غيرة الطفلة بل تعزز بعد عدة مواقف، وذلك لتثبيت السلوك الجيد بها. - وأخيرا أدعو الله أن يعينك ويوفقك، كما أرجو مزيدا من المتابعة معنا. ويمكنك متابعة الموضوعات التالية: ضبط الإخراج خطوة بخطوة ضبط الإخراج.. بالمحاكاة علاج الغيرة برضعات الحنان معاناة أم مع الغيرة ثورة الغيرة |
najwa
- أستراليا
|
الاسم
|
علاج الغيرة برضعات
الحنان
|
العنوان
|
نفسي
|
الموضوع
|
السلام عليكم و
رحمة الله و بركاتة أشكركم كثيرا على هذا الموقع الهام والمفيد، أود أن أسالكم
بخصوص ابني أحمد الذي يبلغ من العمر 26 شهرا وهو ذكي، ولكنه لم يتكلم بعد، أحيانا يردد كلمات بعدي وأحيانا أخرى
لا وهذا يجعلني قلقة عليه خاصة أننا لا نعرف أي أطفال عرب.
المشكلة الأخرى أنه يغار جدا من أخته فهو يرفض أن يراها ترضع مني، وعندما يراها يظل يبكي ويحاول أن يبعدها حتى أحمله. المشكلة الثالثة أني أحاول أن أجعل ابني يذهب إلى الحمام وعندما لا أسأله لا يطلب هو ذلك. وأريد أيضا أن أسأل عن وزنه فهو 10.5 كيلوجرامات فهل هذا جيد علما بأن وزنه عند الولادة كان 3.8 كيلوجرامات. أيضا هو يحب أن ينام على سريري، ويرفض النوم على سريره، ماذا أفعل؟ رجاء لا تقولوا لي حاولي أن تضعيه على سريره أو اصبري فهو لن ينام بمفرده ويظل يبكي طوال الليل فقد حاولت معه كثيرا. |
الاستشارة
|
اسم الخبير
|
|
الحل
|
|
وعليكم السلام
ورحمة الله وبركاته أختنا الكريمة ومرحبا بأسرتك الكريمة بارك الله لك في كل
أفرادها. في الحقيقة سأتعامل مع استشارتك بنظرية الهرم، أي سأبدأ بقاعدة الهرم
متدرجة إلى قمته التي هي المشكلة التي تحدثت عنها في البداية وهي تأخر النطق عند
طفلك، وتلك الجزئية ستجيبك عنها د.سحر صلاح طبيبة التخاطب، مستشارة صفحتنا، ولكن
لا بد من تناول المشكلات الأصلية -قاعدة الهرم- لكي يمكن علاج تلك المشكلة.
إن كل مشكلات طفلك يا حبيبتي تدور في فلك واحد وهو الغيرة الأخوية الشديدة والطبيعية التي يعاني منها طفلك المسكين الذي لم يكد يستمتع بطفولته ولا بالرضاعة ولا بدلال الطفل الأول؛ إذ فاجأته شريكة تنزع منه ثدي أمه وتنام مكانه في جوارها وترتدي الحفاظات التي كان يرتديها برضا الجميع فأصبحت تنزع منه بغضب أحيانا ويضن بها عليه -كما يرى- ويطالب أن يقاوم ما تلح به عليه أمعاؤه وعضلاته ليحتفظ به حتى يجد وعاء الإخراج، يجدها بمناغاتها وهمهماتها تلقى الحمل والتدليل والإرضاع وكل ما حرم منه.. فيا لها من مأساة (من وجهة نظره). عزيزتي لقد تناولنا كثيرا هذه المشكلة في أكثر من موضع، وهي مشكلة أشباه التوائم، إن جاز التعبير، أو الأبناء الذين تتابع حملهم وولادتهم في أقل من عامين.. فإن الأم حينها تكون تحت ضغط شديد ومطالبة بجهد -يرفع درجاتها إن شاء الله- جهيد لاسترضاء طفليها وتنشئتهما بشكل سليم لا يؤثر سلبا على أي منهما.. وهذا ما سيكون عليه دورك مع طفليك فيما هو آت من أيام وتابعي معي فيما يلي مقترحات عملية لحماية طفلك من الغيرة وهي أحد بنود دورك السامي المطلوب منك وسأزيد عليها فيما بعد ما أستشعر حاجة طفلك إليه، ويمكنك الاطلاع بدقة على المقترحات الموجودة في الروابط التالية وتنفيذها بكل دقة: - أحموا أبناءكم من الغيرة - . علاج الغيرة بإعادة ترتيب الأولويات ومسألة معارضته لإرضاعك لابنتك وإصراره على أن تحمليه بدلا منها؛ ما أنصحك به أن ترضعيها على غير مرأى منه وفي غير وجوده أثناء نومه أو لعبه أو مشاهدته للكارتون، وإن كان لا بد من أن يرى هذا المشهد، فاحمليه على فخذ وأخته على الآخر، واحضنيه بذراع واحد بكل ما لديك من حنان وقبلي رأسه وجبينه ووجهه.. وعندما تكمل ابنتك رضعتها.. أنزليها سريعا ثم لفيه بالذراع الآخر وواصلي احتضانه برهة، ثم اصطحبيه للمطبخ لإحضار شيء أو للتغيير لأخته أو للعب قليلا أو لممارسة أي شيء كرضعة بديلة عن رضعة أخته، وأقصد رضعة من العاطفة والحنان اللذين افتقدهما. ولا بد من مشاركة زوجك في تدعيم طفلك عاطفيا والاهتمام به وإسعاده واللعب معه وترفيهه؛ ولذلك أثره الهام على شخصية الذكور بالتحديد، واصطحاب الأب لطفله إلى المسجد والسوق وغيرها من الأماكن تنشئ بينهما صداقة رائعة تحمي الطفل من كل عثرة فيما بعد إن شاء الله بقدر قوة هذه الصداقة، كما تدعم ثقته بنفسه وتبني شخصيته بشكل سوي. أما مسألة فصل الطفل في المنام في الوقت الحالي فسأستجيب لندائك ولن أنصحك أن تنقليه لسرير آخر حتى ينام ثم تتركيه؛ لأنه لن تعينني عاطفتي وأمومتي أن أنصحك بما لن أفعله مع أطفالي في مثل حالة ابنك، بل سأقول لك تحملي قليلا حتى تكبر طفلتك ثم وقتها يمكن أن يناما معا في غرفة جميلة لهما معا، وقد فصلنا ذلك سابقا في إجابة أخرى سيفيدك جدا الاطلاع عليها: - أيها الآباء إنه حقهم في الغيرة وبالنسبة لمسألة تدريبه على التحكم فليس من الضروري أن يكون خطيبا مفوها ليطلب الذهاب للحمام، بل يمكنك الاتفاق معه على حركه باليد، أو كلمة من مقطع واحد (نو- بو- كو... إلخ) للتعبير عن حاجته تلك، هذا بخلاف أن لمتابعتك لطفلك وتنظيم وجباته دخلا كبيرا في قدرتك على تخمين مواعيد حاجته للإخراج بشكل يسير لا يطيل فترات جلوسه انتظارا للإخراج ولا يفوت عليه أيضا الأمر بحيث يخرج في ملابسه، وتكرار مصادفة جلوسه مع وقت إخراجه الحقيقي مع تعبيرك بالإيماءة التي ستتفقان عليها وتكررينها أمامه كتعريف لتلك العملية بحيث يستطيع تدريجيا التعبير عن حاجته وفقا لقدراته الحالية، حتى تتحسن حالته في مسألة النطق. ويمكنك الاستعانة بتفاصيل هامة تجدينها في الرابطين التاليين للوصول لأفضل النتائج في مسألة التدريب على التحكم: - نجاح التدريب بالترغيب . - ريحانة البيت في طريقها للتحكم . أما مسألة وزن الطفل فيحكم عليها طبيب الأطفال؛ لأنه لا يقيم صحة الطفل بوزنه فقط، وإنما بوظائفه وقدراته وحيويته، وغير ذلك من عوامل تؤكد كون وزنه مثاليا ومناسبا لسنه ونشاطه أم لا، وبوجه عام فلا يوجد وزن محدد لكل عمر، وإنما هناك حد أدنى وحد أقصى للوزن الطبيعي الذي يتناسب مع السن في خطين بيانيين، وكون وزن الطفل بين الحدين فالأمر طبيعي ويبدأ القلق إذا ما قل أو زاد عنهما.. والوزن الطبيعي لطفلك في عمر 26 شهرا وفقا للرسم البياني الذي أملك نسخة منه أعارها لي طبيب أطفالي منذ سنوات يبدأ من 10 كيلوجرامات وينتهي عند 16 كيلوجرامات، مع اعتبار أن الوزن وحده لا يكفي لتقييم حاجات الطفل الغذائية وحيويته وصحته ونشاطه. ونصل إلى قمة الهرم وهي مشكلة تأخر النطق لدى طفلك، وقد حدثنا عنها ذوو الاختصاص والخبرة؛ فقالت د.- سحر صلاح ما يلي: قدرة النطق لدى الطفل تبدأ من عمر الشهور التسعة، إذ يمكن أن ينطق بمقاطع لا معنى لها من حرفين كان يقول (ما، دا، نا، بو... إلخ)، ويبدأ في جمع حصيلة لغوية من احتكاكه مع الآخرين والبيئة المحيطة فتصل حصيلته حتى سن 18 شهرا حوالي من 20-50 كلمة، وهي كلمات يعرفها ولا ينطقها بالضرورة، ويمكن اختبار ذلك بأن تطلبي منه أن يحضر الكوب مثلا فيتوجه للكوب؛ لأنه يفهم هذه المفردة، كما أنه في هذه السن لا بد أن يكون لديه القدرة على التعامل بما يسمى NON VERBAL LANGUAGE أو اللغة غير المنطوقة أي أنه يرسل ويستقبل مع من حوله بدون نطق واضح لكثير من الكلمات؛ فكما أنه يفهم "أحضر الكوب"، لا بد أن تكون لديه القدرة على طلب الكوب مثلا عند حاجته إليه بالإيماء برأسه أو الإشارة للكوب أو غير ذلك مما يدل على أن لديه الإرسال والاستقبال والفهم لمعاني بعض أو كثير من المفردات الدالة على ما يحيط به من أشياء. وعند سن 24-30 شهرا لا بد أن تتطور قدرة الطفل على نطق كلمات كاملة ولو بشكل غير واضح بنسبة 100%، فيقول (بابا- ماما- اسم الجدة مثلا...) وإن كان الأمر غير ذلك لا بد من الذهاب بالطفل لطبيب تَخَاطُب فورا لتنمية قدرته على النطق وكشف سبب تعثر النطق لديه في وقت مبكر. ويمكن أن تلح الحاجة لطبيب التخاطب قبل هذه السن إن كان هناك ما يقلق في لغة الطفل غير المنطوقة التي تحدثنا عنها سابقا، أو إذا كان الطفل لا يفهم تعابير الوجه ولا يتبادلها مع أمه بالذات، كأن لا يضحك لها حين تضحك له أو لا يبادلها ما تنطقه العيون من لوم يقابله خجل أو تشجيع يقابله تبسم... إلى غير ذلك، وقد تكون الحالة حينها في حاجة لطبيب نفسي أطفال أيضا لتدارك المشكلة سريعا وتشخيصها. وأظن أنه قد يكون لغيرة الطفل دخل في رغبته التراجع للوراء لمرحلة البكاء والمناغاة لتقليد أخته مما يعوق تطوره اللغوي نوعا ما. وأيا كان السبب في تأخر نطقه، فسيكون الأقدر على علاجه وتحديد أسباب هذه المشكلة طبيب التخاطب المتخصص. إذن فطفلك في حاجة لزيارة طبيب تخاطب، وأعتقد أن الأمر لن يكون شاقا على زوجك الذي يعمل بمهنة الطب، ويمكن له بسهولة البحث بدقة عن مكان متخصص في بلد إقامتكم للتعامل مع تلك الحالة، لكن المشكلة ستكون في تحديد اللغة التي سيتم تدريبه عليها -إن كان في حاجة لذلك. فإن كان تدريبه سيتم من قبلك ببعض الإرشادات من طبيبه تطبق منزليا وفقا لحالة الطفل، فالأمر لن يكون به مشكلة إذ ستدربينه على العربية، أما لو كان غير ذلك فسيدربه الطبيب أو الإخصائي على الإنجليزية، ولا مانع من ذلك مرحليا من التعامل معه في المنزل بالإنجليزية تكاملا مع جهد الطبيب حتى يتجاوز مسألة تعثر النطق، وبعدها يمكنك تدريجيا إكسابه العربية من خلال نطق الكلمة بالإنجليزية ومعناها بالعربية، واستعمال العربية بالبيت حتى يتقنها.. وهكذا وآمل أن تتحسن حالة الطفل سريعا إن شاء الله. وأخيرا وليس آخرا أكرر أهمية قضاء وقت لطيف مع طفلك وتوظيف فراغه بشكل مفيد له يمتعه ويزيد قدراته، وستجدين فيما يلي مقترحات عملية لتطبيق ذلك: - الاستمتاع بالأمومة ليس مستحيلاً!! -مفاجأة: ابن سنتين أيضا له أنشطته أختي الكريمة أرجو أن أكون قد أجبت بما يكفي من المعلومات عن كل جزئية في سؤالك، وأوصيك بقوة أن تكثري من الدعاء لطفلك في تلك الأيام الفاضلة أن يطلق الله تعالى لسان طفلك وأن يحلل عقدة من لسانه، وأن يجعل له شأنا عظيما في الدين والدنيا، وواظبي على الدعاء بيقين في الإجابة مع العلاج والأخذ بالأسباب المادية، وأتوقع أن يصلني بعدها سريعا متابعتك لنا بتحسن حالة طفلك وابننا الحبيب.. وإلى هذا الحين أستودعك رعاية الله وأمنه.. وسلام الله عليك. لمزيد من التفاصيل والتجارب عن مسألة تأخر النطق يمكنك مراجعة ما يلي: - صغار أنطقهم العطاء ..مشكلة تخاطب . - إذا عرف السبب.....سهل العلاج مشكلة تخاطب ولمزيد من التفاصيل حول مسألة الغيرة يمكنك مراجعة ما يلي: - ابطال مفعول قنبلة الغيرة . -لا تسرقوا طفولتها لأجل أخيها - إنها الغيرة.. مرة أخرى |
عمره -
السعودية
|
الاسم
|
ثورة الغيرة
|
العنوان
|
نفسي
|
الموضوع
|
لقد لاحظت في
الفترة الأخيرة أن ابني(3 سنوات) يقوم بقضم اظافره، ولقد نبهته كثيرًا ولكن لا
جدوى. ومن ناحية أخرى يقوم أحيانًا برمي الألعاب بقوة في المنزل، وأحيانًا يضرب
أخاه الأصغر منه البالغ عمره سنة وثمانية أشهر بدون سبب. أرجو أن تفيدوني،
وجزاكم الله خيرًا.
|
الاستشارة
|
اسم الخبير
|
|
الحل
|
|
طفلك ببساطة يغار
من أخيه الصغير ومن اهتمامكم به، وهو يشعر بالقلق والتوتر لعدم شعوركم واكتراثكم
لهذه الغيرة، ويعبر عن قلقه بقضم أظافره، وسيظل يقضمها مهما نبهته طالما أن سبب
قلقه وتوتره قائم، وهو عدم إعطائه الاهتمام الكافي والحب، والحنان الذي كان يحصل
عليه قبل مجيء أخيه الصغير. وهو يعبّر عن غضبه برمي ألعابه بشدة، وهو يريد لفت
انتباهكم إليه.. أنا موجود.. أنا غاضب، ولكنكم لا تريدون أن تفهموا، فإذا ما
عجزت كل الوسائل عن إفهامكم لجأ إلى الحل المباشر، وهو أن يعبِّر عن غيرته
بطريقة واضحة جدًّا ومباشرة جدًّا، وهي أن يضرب هذا المنافس له.
إن الحل ليس أن نشكو منه، وأن ننهره عندما يضرب أخاه أو يقضم أظافره أو يلقي لعبه بعيدًا.. الحل هو أن يشعر بالاهتمام، وأنه لم يفقد مكانته، بل لقد زادت مكانته؛ فهو قد أصبح الكبير الذي يرعى الطفل الصغير.. نجعله يشاركنا في رعاية الطفل في خلع ملابسه عندما تبتل.. في تصفيف شعره.. في الاهتمام بوضعه على حجره، ويهدهده حتى ينام.. بالاهتمام به من قِبل الأب عندما تكون الأم مشغولة مع الطفل الصغير.. باللعب معه والحديث إليه والانتباه له.. عندها سيدرك طفلنا أنه لم يفقد مكانته فلن يقلق، ولن يقضم أظافره، ولن يغضب فيلقي ألعابه، ولن يغار؛ فيضرب أخاه الصغير. إننا لا ندرك أو ننسى أن لأطفالنا مشاعر يجب أن تُراعى وأن يهتم بها، ونتصور أنهم أصغر من أن يفهموا ذلك. والحقيقة أنهم أكبر مما نتصور في مشاعرهم وأحاسيسهم، وبالتالي ردود أفعالهم تجاه ما يجرح هذه المشاعر. ولمزيد من التفاصيل المفيدة حول هذا الموضوع يمكنك الرجوع إلى الاستشارات التالية: - استقبال المولود الثاني فن له أصوله - مرحبًا طفلي الثاني - طفلي الأول.. لن تخرج من جنتي - علاج قضم الأظافر باللف - عندما يرفع الطفل لواء التمرد |
http://www.islamonline.net/Tarbia/arabic/display.asp?hquestionID=3935
ام خالد -
السعودية
|
الاسم
|
معاناة أم مع
الغيرة
|
العنوان
|
نفسي
|
الموضوع
|
أعاني من بكاء
ابنتي (سنتان) المستمر؛ فهي سريعة الغضب تريد كل شيء لها. تمتنع عن الأكل ساعات
طويلة، لا تلعب مع الأطفال مع أنها تبكي أحيانا إذا جلسنا في المنزل، وتريد
الذهاب للأطفال، وتغار كثيرا من أخيها الصغير لدرجة حرجة. وتعاند ولا تخشى
العقوبة. وتبكي كثيرا لمجرد مجيء أي طفل إلى البيت ليلعب معها، وإن كانت معتادة
على مجيئه. تلعب أحيانا بجلد أظافرها وبرموشها. تسأل كثيرا عن أبيها عند خروجه،
لا تهمها ألعابها. فما الحل؟
|
الاستشارة
|
اسم الخبير
|
|
الحل
|
|
السلام عليكم يا
أختنا الحبيبة ومرحبا، ونأمل أن تنتهي معاناتك التي بدأت بالتعبير عنها مع أول
كلمة في سؤالك سريعا إن شاء الله.. ولنبدأ سويا في محاولاتنا للقضاء على هذه
المعاناة.
ولنبدأ بالمعطيات التي وردت في سؤالك من توصيف لمشكلات الابنة وطباعها التي تزامنت مع مجيء الصديق اللدود أو العدو الحميم لابنتك، وهو أخوها الصغير، لنضع خطة لتعديل سلوكها، وهي: 1- تجاوز مرحلة الغيرة بسلام؛ فهي أساس معاناة طفلتك، ومن ملامحها (البكاء - العناد - الامتناع عن الأكل - الأعراض السلوكية غير المعتادة منها - عدم مبالاتها بالعقوبة بل سعيها أحيانا لكي تعاقب - العبث بجلدها ورموشها تعبيرا عن التوتر والاضطراب بداخلها). 2- تحسين العلاقة بين الابنة وأخيها. 3- تفادي الدخول في مرحلة الخوف الاجتماعي أو social phobia؛ فأخشى أن تتحول عدم رغبتها في اللعب مع الأطفال لاحقا لعادة تتحول لهذا النوع من الاضطراب النفسي. ولنبدأ بعرض أسباب ظهور الأعراض التي ذكرتها وغيرها على الأطفال عند قدوم أخ جديد: مع التفاف الأسرة بأفرداها وأفراد العائلة ومعهم الجيران والأصحاب حول الضيف الجديد خاصة أنهم جميعا مبرمجون على الثناء عليه، خاصة مع تطور نموه بشكل واضح من حيث الكبر وظهور الأسنان والمناغاة... إلخ، فيشعر الطفل الأكبر بأن الاهتمام به لم يعُد كسابقه، وإذا لم ينتبه الوالدان لذلك فإن هذا الإهمال يتسبب في توتر الطفل الأكبر وتزويده بالضغوط والاضطرابات؛ فيسعى لاستعادة مكانته وجذب اهتمام والديه به بأي وسيلة. وهذا الضغط قد يتسبب في عنف الأكبر على الطفل الأصغر -الدخيل من وجهة نظره- لمحاولة النيل منه لجذب الاهتمام أيضا، وخصوصا إذا كان رد فعل الوالدين تجاه هذا العنف هو العدوان على الطفل الأكبر أو عقابه بدنيا؛ إذ يعاود الطفل الأكبر هذا العنف مرات ومرات؛ لكي يعاقَب ويرغم الوالدين على ترك أخيه الصغير والالتفات عنه، وحتى لو تسبب ذلك في إيذائه من والديه. وقد يتهيأ للطفل الأكبر أن الاهتمام بالطفل الأصغر منشؤه مواصفات شكلية وسلوكية معينة لديه، هي التي تجذب الأنظار إليه، وتحبب المحيطين فيه؛ فيحاول الإكثار من البكاء مثله، وقد يتراجع في قدرته على التحكم في الإخراج والكلام ومراحل النمو الأخرى؛ ليصبح مثل هذا الصغير المتفوق عليه في كسب الحب والود (كما يظن)، وقد عرضنا تفصيلا لمشاعر الطفل البكر في الاستشارة التالية: - الغيرة أزمة لا بد منها ونخلص من الأسباب إلى بعض مما يجب اجتنابه قبل أن نقول ما يجب فعله؛ لتحقيق خطتنا ذات الأهداف الثلاثة: أولا: لتحسين علاقة ابنتك بأخيها: · تجنبي المقارنة بينهما، أو إظهار الود للصغير في وجود أخته أو مناغاته ومداعبته دون أن توجهي لها أضعاف ذلك، وتجنبي إشعارها "بمعاناتك" منها؛ فهي في مرحلة من الاستكشاف، وتأكيد الذات، واختبار القدرات؛ وهو ما يزعجك بالطبع، ولكن لا تنزلقي في هذا الشَّرَك من انتقاد شقاوتها، والثناء على هدوء أخيها؛ فتنطبع في نفسها جراح مؤلمة. وستجدين مزيدا مما يجب فعله في الموضوع التالي: - مرحبا طفلي الثاني ثانيا: ولتجاوز مرحلة الغيرة بسلام، والتغلب على كل أعراضها التي تسبب لك "المعاناة" أجمل لك بعض النقاط، ويمكنك الاستزادة بقراءة الاستشارات التي سأوردها لك في نهاية الاستشارة: 1- إذا كان من حق طفلتك أن تغار؛ فإن التعامل الخاطئ مع غيرتها قد يؤدي إلى تعقد الأمور كما أوضحت لك، ومع زيادة مسئولياتك بقدوم الطفل الجديد أصبح ضروريا أن تضاعفي من جهدك مع الطفلين؛ لأن الوقت لا يزيد بزيادة المسئوليات بل يقل، وبالتالي فزيادة الجهد هي المطلوبة؛ وهو ما يتوفر بتعاون أفراد الأسرة، وعملك على تنظيم وقتك وإعادة جدولة مهامك لتتمكني من إنجازها حتى لا يتأثر الاهتمام الممنوح للطفلة الكبرى بسبب انشغالك عنها. 2- تذكري أن الطفل لا يزال طفلا حتى يستطيع الاعتماد التام على نفسه، وهذا في سن (10-14) عاما، وحتى هذه السن لا يجب اعتباره كبيرا أو (قد كبر)، أو أنه أصبح في غنى عن رعاية وحب الوالدين، واهتمامهم به، وخاصة اهتمام الأم بالابنة، وبالتالي فلا يجب أن يطرأ أي تغيير على حياة ابنتك الكبرى بقدوم أخيها الجديد. فلو كانت قد اعتادت طقوسا معينة عند النوم أو الأكل أو اللعب أو مرافقتك لها في بعض أو كل هذه الأمور فلا بد ألا تتغير هذه الطقوس، بل ينبغي أن تزيد مساحة تواجدك معها، وأن تزيد مشاركتك لها في الأنشطة اليومية؛ بحيث تكون الابنة "البكرية" هي المقدَّمة على أولويات جدول أعمالك؛ وهو ما يتعين عليه الاهتمام بوجود تعاون من قبل الأب في رعاية الطفل الآخر، أو وجود أي قوة خارجية مساعدة إن تعذرت مشاركة الأب بحيث تتوزع عليها الأدوار حسب الأولوية، وأقصد دمجها حتى في عمل البيت اليومي. وستجدين تفاصيل ذلك في الاستشارة التالية: - طفلي يصرخ أفهموني أستجب لكم - متابعة 4- لا بد من إحاطة الابنة بجو من البهجة والمرح والسعادة، يمكن من خلاله إيصال مفهوم معين إلى ذهنها؛ ألا وهو أن من أسباب هذه السعادة مجيء أخ لها؛ وذلك من خلال الآتي: · اجتنبي كل ما من شأنه إيقاظ الشعور بالنبذ لدى الطفلة كمناداة الصغير بلقب محبب، ثم الصرامة والجفاء عند الحديث معها، أو غير ذلك؛ مما يشعرها أنها خرجت من جنة القرب منك. فمن المهم أن يتأكد أبناؤنا من أن كلا منهم محبوب، سواء أكان هادئا أم صاخبا أم مزعجا أم جميلا أم بشعا؛ وذلك لأنهم أبناؤنا. · أظهري لابنتك امتعاضك أحيانا من الطفل بشكل مرح كأن تبتسمي مثلا وأنت تغيرين له وتمازحينها قائلة بمرح "أف.. يصنع أشياء مقرفة"؛ فهذا يسمح لها تدريجيا بتجاوز مشاعر العداء، وأن يغلب على علاقتها بأخيها الوجه الآخر للعلاقة وهو المحبة. · لا بد من إحضار لعبة أو دمية تطلقون عليها اسم أخيها لتخرج في هذه الدمية كل الانفعالات التي تحملها تجاه أخيها هذا من جهة ومن جهة أخرى لكي تنشغل بها عن أخيها؛ فتقلدك في رعايتك له مع هذه الدمية. · لا بد من التوضيح لها بشكل غير مباشر مزايا كونها الابنة الكبيرة ومزايا هذا الكبر؛ كأن تعطيها صلصالا وتقولي لها: "هيا اصنعي وردة، إن أخاك لا يستطيع ذلك لأنه صغير لكنك كبيرة". · ويفضل جعلها باستمرار في رفقتك، مع ضرورة أن يكون ذلك ممتعا لها وليس حبسا لها أو حصارا، وإنما على شكل ألعاب ومداعبات ومضاحكات وأعمال مشتركة تؤدونها معا، ولو كانت أعمالا منزلية في المطبخ مثلا أو ترتيب المنزل. · في حضور الأهل والأقارب والزوار لا بد من إظهار الاهتمام البالغ بالابنة والثناء عليها، ومدح صفاتها الجيدة وكل تطور لها حتى ولو كانت استجابتها لهذا المدح غير مرضية؛ كأن تغادر المكان حرجا أو أن تخفض رأسها أو غير ذلك مما يتوقع حدوثه.. لكن لا بد من إشعارها بثناء الناس عليها، واهتمامهم بها، وإعجابهم بأفعالها؛ فستزول هذه الأعراض تدريجيا. ثالثا: ولتفادي تطور رفضها للاندماج مع الأطفال إلى مرحلة الخوف الاجتماعي؛ فإني أنصحك بالآتي: 1- من المؤكد أن ابنتك تشعر برغبتك في التخلص منها وإلهائها عنك حينما ترغبين في أن تلعب مع الأطفال.. فتحاول محاربة رغبتك في هذا التخلص برفضها للعب مع الأطفال؛ ولذلك فعليك أن تحاولي تغيير هذا الشعور لديها بأن تشاركيها اللعب مع أصدقائها، وتدريجيا يمكنك الانسحاب حتى تلعب هي مع أصدقائها وحدها حتى لو استغرق هذا الأمر شهورا، بل ويمكن أن يكون طفلك الأصغر شريكا في هذه المجموعة اللاعبة بالمكعبات أو الصلصال؛ وذلك بمناولته شيئا يلعب به هو الآخر إلى جواركم؛ فتشعر أنكم تقضون وقتا لطيفا ولا تتخلصون منها. 2-أظهري الاهتمام بها وبما تلعب، وقدمي لها الاقتراحات بألعاب تلعبانها معا أو تمارسها مع الأطفال، واجعلي اهتمامك بها مقدمًا على الطفل الذي يأتي للعب معها، ولا تنصفيه على حسابها كي لا تكره مجيء الأطفال إليكم. أختي الحبيبة.. نأمل أن تنتهي معاناتك.. وأن توافينا بأخبارك وأخبار أطفالك، والمزيد من استفساراتك. من فضلك انقري هنا لمطالعة الاستشارات التي أشرنا إليها: - أمي: ارحمي غيرتي وغربتي - من يجفف ملابس طفلتي؟ - سنة ثانية أمومة.. مزيد من الحيرة - لا تسرقوا طفولتها لأجل أخيها - طفلي الأول.. لن تخرج من جنتي أما عن مسألة العناد فيمكنك مطالعة الاستشارات التالية: - الوجه الآخر للعناد - كنز الطاعة المفقود.. موجود - الخروج عن الطوق.. بالعناد |
أم شما -
انتيليس هولندا
|
الاسم
|
حقي في قلبك.. أمي
|
العنوان
|
نفسي
|
الموضوع
|
السلام عليكم ورحمة
الله.. طفلتي (5 سنوات) لديها مشكلتان: الأولى في البيت والأخرى في المدرسة:
1- هي حريصة جدًّا على ألعابها ولا تترك مجالاً لأختها (سنتان) لتشاركها اللعب، في حين إنها قد تهدي نفس اللعبة لطفل آخر دون تردد. بالإضافة إلى ذلك فإنها أصبحت كثيرة الكذب حتى أنك تظن أنها صادقة، وفي الآونة الأخيرة أصبح والدها متضايقًا جدًّا من ذلك ويهددها بالضرب إن كذبت، ولكنني أهددها بغضب الله عليها وأنها بهذا الفعل تطيع الشيطان، مما يؤثر في نفسها لبعض الوقت. 2 - السنة الماضية كانت في الروضة الأولى، ولم تكن تشكو من المدرسة كثيرًا، أما في هذا العام فهي تشكو كثيرًا من صعوبة الدراسة، ليس ذلك فقط بل تشكو من بطنها، وتلحّ على المعلمة أن تتصل بي، وقد لاحظت المعلمة شدت تعلقها بالبيت وبي خاصة. |
الاستشارة
|
اسم الخبير
|
|
الحل
|
|
سيدتي الفاضلة،
بارك الله تعالى في طفلتك الجميلة، وأنعم عليها وعلينا جميعًا براحة البال، تلك
الطفلة المسكينة التي تعاني في صمت وتحاول أن ترفع معاناتها إليك في صورة
المشاكل التي ذكرتها، وهي في الحقيقة ما هي إلا رسائل مضمنة، فلا توجد مشكلة
خاصة في الطفلة والتي قسمتها إلى قسمين، بل هي مشكلة واحدة ولكن بعدة اتجاهات.
وترجع مشكلة "شما" إلى عامل واحد فقط وهو الغيرة.. نعم الغيرة، فالغيرة مشكلة واضحة عند الصغار كما هي موجودة أيضًا عند الكبار، تلك المشكلة ذات الأثر البالغ في تحويل حياة الطفل في سنيه الأولى، والتأثير في التكوين الشخصي للطفل في المستقبل بشكل كبير ربما أبعد مما قد نتخيله. وتتفاوت تلك الأنواع من المشاكل التي تنشأ كعرض لمشكلة الغيرة بين الأسر اعتمادًا على تعامل الأسرة معها والتي تقل حدتها مع تثقيف الأسرة في كيفية التعامل مع الطفل استنادًا إلى فهم أصل المشاكل (الغيرة)، والأولى الوقاية منها بمراعاة نفسية الطفل وتأهيله قبل قدوم أخيه/ أو أخته الأصغر، ثم مواصلة الاهتمام والرعاية به بعد قدوم المولود الجديد بحيث يعمل الوالدان على تحويل الطفل إلى مشارك في العناية بأخيه/ أخته المولود بدلاً من تركه فريسة الإحساس بأن القادم غريم جاء لمنافسته على عرش قلب الوالدين. وهو الأمر الذي سيتطلب منك ومن والدها مزيدًا من الاهتمام والتفرغ لاحتوائها بشكل أكبر، رغم الأعباء الملقاة على عاتقك من رعاية أختها الصغرى ومراعاة شئون المنزل... إلخ. اعلمي عزيزتي الأم أن الاهتمام بطفلتك الكبرى ليس معناه التفرغ لها والانصراف عن الصغيرة، ولكن الاهتمام بها ومراعاة أزمتها النفسية التي نشأت عن غيرتها من أختها سيُعَدّ تغييرًا في سلوكياتكم في نظرها على أساس يجعلها تتيقن أنها ما زالت محل اعتبار من جذب الأنظار إليها من خلال الاهتمام بها، وهذا بالضبط (لفت النظر) هو ما كنت أقصده بالرسائل المتضمنة، فهي لا تريد أن تعطي أختها بينما تعطي الغرباء أغراضها، فهي تحاول أن تدافع عن بعض ممتلكاتها من إغارة أختها، فهي لم تتمكن من الدفاع عن مكانتها في الاهتمام التي سلبتها الصغيرة منها، لكن هناك ساحة تستطيع أن ترفع فيها صوتها بأن لها خصوصيات ترفض الإغارة عليها (وهي ألعابها)، بينما لا تفعل ذلك مع الأطفال الغرباء.. أتعلمين لماذا؟ هنا أذكر كلمة للدكتور سبوك في أحد كتبه التربوية بأن الطفل حين يتأكد من مكانته عند والديه فإنه لا يبالي بمكانة إخوته الآخرين عند الوالدين، وهي مدركة أن الأطفال الآخرين لن يمسوا مكانتها في قلبيكما، وبالتالي لن يغيروا عليها ولا على ممتلكاتها المادية والمعنوية، إذن فهي تعطيهم عن ثقة. وهذا بالضبط ما يجب أن تحاولا توصيله لها بكل الطرق، وهي رسالة مفادها أن حبنا لك لن يتأثر بحبنا لأختك، ولن يؤثر حبنا لك على مكانتها، لكل مكانته، بمعنى تشبعاها عاطفيًّا من حنانكما، فأساس ما تعانيه من مشكلات هو ما تشعر به من فراغ عاطفي والملاحظ من سلوكيات الطفلة بأن الخطأ وارد من كلا الوالدين، حيث انصب الاهتمام إلى الصغيرة في آنٍ واحد، وهو ما جعل طفلتكم تشعر بالفراغ العاطفي الذي زاد من عملية الغيرة عندها. - لن يقوم بملء هذا الفراغ إلا احتضانك أنت ووالدها لها، واعلمي أن أكثر من يعرف الطفل هم الآباء، وباستطاعتكما أن تحددا الأسلوب المناسب في التعامل مع صغيرتكما وطرق الاقتراب منها، وسنورد لك في نهاية الاستشارة معالجات سابقة للصفحة تضمنت العديد من الأفكار حول تجاوز مشكلة الغيرة. - اعملا على إيجاد وسائل في تحبيب الطفلة بأختها، وذلك بإحضار هدايا لها واتركي أختها الصغيرة تقدمها لها. - رواية قصص محببة، فالقصص في هذه السن لها مفعول سحري في إيصال ما نريده لأبنائنا، قصص عن معنى الأخوة، ويمكن أن تكون قصة من تأليفكم بحيث تخترعون شخصية لفتاة جميلة طيبة في سن طفلتكم.. هذه الطفلة كانت تعيش وحيدة حزينة في الغابة مع والديها وفي يوم من الأيام جاء وجلس إليها والداها ليخبراها أنهما شعرا بحزنها؛ لكونها لا تجد أصدقاء لها، وأنهما قد دعوا الله عز وجل أن يرزقهما بطفل آخر ليأنس وحدة صغيرتهما التي يحبانها جدًّا، وفعلاً استجاب الله سبحانه لهما. أو قصة طفلة تاهت في الغابة، لكنها بمعاونة أختها قد تمكنا من العودة إلى والديهما الحبيبين. - اجعلا منها مشاركًا في رعاية أختها تشارك في التغيير لها أو أخذ حمامها.. أو اطلبي منها أن تنتبه لأختها ريثما تقومين بأعمال المطبخ وراقبيهما من بعيد... إلخ، وتتم تلك العمليات تحت إشراف الوالدين حتى تبدأ الطفلة في بناء الثقة بالكبار وبأختها الصغرى. - لا تشعري الطفلة بأنك مهتمة لما هو في البيت دونها، خاصة عند ذهابها إلى المدرسة، فهي تتمارض بالمدرسة لتسرع بالرجوع إلى المنزل، من أجل إشباع شعورها بأن الأم لن تهتم بأختها وهي متفرغة لها بالمنزل. واعلمي عزيزتي المربية أنه يتحتم عليك الاهتمام بالمشكلة، وإيجاد الحلول لها لكي لا تتفاقم حدة الغيرة التي تكون عواقبها كبيرة على الطفلة والأسرة والطفلة الصغير. فعلينا تجنب تلك الآثار التي قد تهدم البيوت بسبب جهلنا في كيفية التعامل مع صغارنا وتربية الكبار منهم. وأخيرًا، إن وسيلة الضرب التي تتخذ مع الأطفال ليست الوسيلة الناجحة في كل الأحوال، وإنما عليكم في تغيير وسائل العقاب التي تتطلب صبرًا وموقفًا لا تتراجعين فيه عند اتخاذه، فالتهديد بالضرب أو الضرب نفسه قد لا يغير في السلوك شيئًا؛ لأنه أوجد عند الطفلة عدم الالتزام إلا بالضرب، وفي المستقبل سيوجد عندها ما هو أخطر من ذلك ألا وهو فقدان الضرب تأثيره كوسيلة للعقاب؛ لأنها ببسطة تعوّدت عليه فلن يضيره شيئًا عند تكراره، وبدلاً من ذلك ليكن العقاب بحرمانها مما تحب مع التوضيح لها أن خطأها هو من حرمها مما تحب ولستم أنتم، فأنتم تحبون الخير لها وتتمنون أن تتمتع بكل ما تريد لكن الخطأ حرمها من ذلك. ولمزيد من التفاصيل المفيدة حول هذا الموضوع يمكنك الرجوع إلى الموضوعات التالية: -إبطال مفعول قنبلة الغيرة - الغيرة.. صراع من أجل المُلك - طفلي الأول.. لن تخرج من جنتي - العطاء.. فطرة تحتاج الترسيخ - علموهم الكرم.. بالقصص - يوميات أديبة في الحضانة |
تعليقات
إرسال تعليق