Monday, September 8, 2014

صيام المرضع


بيان جمعية اصدقاء رعاية الام والطفل بخصوص صيام المرضع


سؤال متكرر كل عام : ماذا أفعل بخصوص الرضاعة فى رمضان؟
وتأتى احد ألأمهات تقول أصوم وأتعب من الصيام فأعطى للطفل اللبن الصناعى لأن لبنى قل جدا!!! 
وتقول أم أخرى:لم أستطع إرضاع أى من بناتى الثلاثة بعد رمضان .فقد كان اللبن يقل بشدة مع الصيام فى كل مرة وألجأ إلى إعطاء لبن صناعى ...
فما رأيكن؟

أولاَ يجب أن نوصل لكل أم وكذلك يجب علينا أن نمد علماء الدين بالجديد فى علوم الطب وأن الأبحاث العلمية أثبتت أن ليس هناك بديل للرضاعة سوى لبن من أم أخرى – كما أثبتت البحوث أن اللبن الصناعى له مضار كثيرة وأنها تعرض الأطفال فى الشهور الأولى و حتى عامين وبالأخص إذا حرم من لبن أم إلى أمراض خطيرة قد تودى بحياته و الى حساسيات أو أمراض تصيب المخ فينتج عنه إعاقات أو تعرضه فيما بعد إلى أمراض مزمنة كالسكر البولى أو إلتهابات القولون المزمنة أو السرطان و أمراض أخرى عديدة.

ونحن على يقين بأن رمضان شهر العبادة والرحمة فالسيدة التى ترضع طفلها فهى فى جهاد مثلها مثل الجندى الذى يحارب ليدافع عن بلده فهى تبذل مجهود و تعانى مشقة كما قال تعالى «حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ» (سورة لقمان الأية 14)
 فالأم تكبدت المحنة والأذى أثناء الحمل والرضاعة لتدفع الأذى عن ولدها لكى يكتمل نموه ومناعته حيث يستمر إعتماده على لبنها لمدة عامين تتكبد فيهما المشقة و العناء بإرضاعه ورعايته - فالفصال هو الفطم أى ترك الإرضاع يكون في عامين ويئول إلى كون الإرضاع المستحق عامين، كما فى قوله تعالى: «حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا ۖ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا» (سورة الأحقاف: الأية 15)- فحقها و حق ولدها عليها أن تغذيه و ترعاه بأفضل ما عندها وهو لبنها الذى لا مثيل ولا بديل له على مدار عامين كاملين. وعلى الرغم من فوائد الصيام فإن هناك من لا يطيقونه - فقد أثبت العلم أن الحرمان من السوائل والغذاء لمدد تزيد عن 15 ساعة وعلى أيام متتالية تؤثر على قدرة الأم على الرضاعة فهى ترهق ولا تقوى على إرضاعه بصفة مستمرة فيقل مصه و يؤثر ذلك على إدرار اللبن – كما أن الصيام يخلق حالة من التكسير وطرد السموم من خلال سوائل الجسم و منها اللبن وهذا يثبط من إنتاج اللبن و بالأخص إذا كانت المرضع لا تشرب ماءاَ بالقدر الكافى – والله أعلم سبحانه جل علاه ووسعت حكمته ورحمته ... فالإسلام دين الرحمة والأمن والآمان ولذا جاءت التشريعات من العلماء والفقهاء بما يلى:
قد رخص الله للمرضع أن تفطررمضان... بفدية إطعام مسكين ( قدر إستطاعتها ولكن هل تقضى هذه الأيام أم لا.....

وهذه فتوى الشيخ القرضاوى
"فتوى فضيلة الشيخ العلامة الدكتور القرضاوي بخصوص صيام الحامل والمرضع:
(يصح للمرأة الحامل أن تفطر في رمضان إذا خافت على جنينها أن يموت.. لها أن تفطر.. بل إذا تأكد هذا الخوف أو قرره لها طبيب مسلم ثقة في طبه ودينه، يجب عليها أن تفطر حتى لا يموت الطفل، وقد قال تعالى: ﴿وَلا تَقْتُلُوا 
أَوْلادَكُمْ﴾ (الأنعام الآية151، والإسراء الآية31)، وهذه نفس محترمة، لا يجوز لرجل ولا لامرأة أن يفرط فيها ويؤدي بها إلى الموت
والله تعالى لم يعنت عباده أبدًا، وقد جاء عن ابن عباس أيضًا أن الحامل والمرضع ممن جاء فيهم: ﴿وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ﴾ (البقرة الآية 184).
وإذا كانت الحامل والمرضع تخافان على أنفسهما فأكثر العلماء ‘جتمعواعلى أن لهن الفطر وعليهن القضاء فحسب.. وهما في هذه الحالة بمنزلة المريض.
أما إذا خافت الحامل أو خافت المرضع على الجنين أو على الولد؛ فقد اختلف العلماء بعد أن أجازوا لها الفطر بالإجماع هل عليهاالقضاء أم عليها الإطعام تطعم عن كل يوم مسكينًا، أم عليها القضاء والإطعام معًا؟اختلفوا في ذلك، فابن عمر وابن عباس يجيزان لها الإطعام، وأكثر العلماء على أن عليها القضاء، والبعض جعل عليها القضاء والإطعام، وقد يبدو لي أن الإطعام وحده جائز دون القضاء، بالنسبة لامرأة يتوالى عليها الحمل والإرضاع؛ بحيث لا تجد فرصة للقضاء، فهي في سنة حامل، وفي سنة مرضع، وفي السنة التي بعدها حامل .. وهكذا .. يتوالى عليهاالحمل والإرضاع، بحيث لا تجد فرصة للقضاء، فإذا كلفناها قضاء كل الأيام التي أفطرتها للحمل أو للإرضاع معناها أنه يجب عليها أن تصوم عدة سنوات متصلة بعد ذلك، وفي هذا عسر، والله لا يريد بعباده العسر.

وهذه فتوى الشيخ الالبانى
من سلسلة فتاوى جدة، شريط رقم : (25)
يقول السائل: قرأت في كتاب..أن الحامل والمرضع إذا خافتا على نفسيهما أو ولديهما أفطرتا وأطعمتا عن كل يوم مسكيناً، ولا يجب عليها القضاء ... فما صحة هذا القول؟ نرجو التوضيح.
الجواب: لا يجب عليها القضاء.
وإنما يجب عليها الكفارة عن كل يوم مسكيناً، هذا الجواب الصحيح أما الاشتراط المذكور؛ وهو إذا خافت الحامل والمرضع على نفسيهما أو ولديهما! هذا الشرط إنما هو اجتهاد من بعض العلماء لا تكلف به الحامل أو المرضع. لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد قال: "إن الله - تبارك وتعالى- قد وضع الصيام عن الحامل والمرضع"
ثم قال ابن عباس في تفسير قوله تعالى": فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضَاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرٍ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِين"
قال ابن عباس رضي الله عنه "إن الحامل والمرضع عليها الإطعام" أي: لا يوجد هناك الشرط المذكور آنفاً؛ أن تخاف الحامل أو المرضع على نفسها أو على ولدها.
خلاصة الجواب: يجوز لكل حامل ولكل مرضع أن تفطر وأن تطعم عن كل يوم مسكيناً ولا قضاء عليها إلا هذه الكفارة.
واختلاف العلماء رحمة وعلى المسلمة ان تأخذ بالفتوى التى يرتاح لها قلبها.

المهم أن توقف الرضاعة الطبيعية فيه مخاطرة كبيرة على صحة طفلك فقد اثبتت الابحاث أن لبن الأم لا يعوضه أى لبن آخر فهو يزيد المناعة ويزيد الذكاء ويقى من الأمراض عن طريق أجسام مناعية وهذا لا يمكن أن يوجد فى أى لبن أخر ويوجد به 4000 خلية حية فى كل مل ويقى من أمراض الأسهال والجهاز التنفسى التى تتسبب فى وفاة 2 مليون طفل سنويا أبعد الله عنكم الشر. وتقى من أمراض السرطان وأنتم أعلم بمدى إنتشارها الآن.
وقد لوحظ بالتجربة أن رمضان هو موسم مشاكل الرضاعة فهل شرع الله الصيام لهذا؟
وطبعا يا اختى الحبيبة حرصك على أداء العبادة مفهوم وله كل تقديرمنا لكن لو تفكرنا أن من مقاصد الشريعة حفظ النفس ألا تظنين أن المخاطرة بطفلك حرصاَ على الصيام يعد من التشدد المنهى عنه؟؟؟ 
مع تحيات جمعية أصدقاء رعاية الأم والطفل


كل سنة و حضراتكم طيبين
تقبل الله منا و منكم الصيام و القيام و صالح الأعمال
اذا جربتى الصيام ووجدتى ان لبنك لا يتأثر و الطفل يشبع فخير و احمدى الله
لكن لازم تتابعى وزنه كل اسبوع
مع العلامات التالية
متى يجب على الفطر؟
مؤشرات فى الأم:
1-ان يقل لبنك بشكل يؤثر على ابنك يوم عن يوم و لا يزيد بعد الافطار
2-الزغللة و الدوار
3-الدوخة و نقص السكر فى الدم
4-هبوط الضغط و رغبة فى القىء وزيادة عدد ضربات القلب
5- فى حالة اى اعراض اخرى استشيرى طبيك فورا
و بعض الحالات المرضية لها احتياطات اخرى
مؤشرات فى الطفل:
1-بكاء شديد
2-يترك الثدى و يبكى
3-نقص عدد الحفاضات المبتلة او حدوث امساك
4-يجب وزنه كل اسبوع فاذا نقص وزنه يجب عليك الفطر

اذا لم تستطيعى التطبيق ,زورى استشارية الرضاعة الطبيعية

المقال من باب المعلومات العامة و لا يغنى عن زيارة الطبيب.فاستشيرى طبيبك و طبيب طفلك فى كل ما يخصكما

No comments:

Post a Comment